وفي الاحتفالية البهيجة التي احتضنتها القاعة الكبرى بالمجمع الحكومي بسيئون الذي بدأ بأي من الذكر الحكيم واسلام الجمهوري ، الذي حضره وكيلا محافظة حضرموت المساعدين لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس / هشام محمد السعيدي والاستاذ / عبدالهادي عبداللاه التميمي وعدد من مدراء عموم المديريات  والمكاتب التنفيذية والهيئات والمؤسسات ومستشاري الوزارات والقيادات الامنية والسياسية والمجتمعية والاعلاميين وجمع من عشاق ومستمعي إذاعة سيئون ، اوضح الوكيل / العامري ، ان هذه الاحتفالية باختتام فعاليات اليوبيل الذهبي لإذاعة سيئون الذكرى الخمسون على تأسيسها ، تمر امامنا محطات كثيرة من تاريخ الاذاعة مجسدة في شخوص قابلناهم وتقابلنا معهم وشخوص تحاورنا معهم على منبر الاذاعة وعلى ميكرفونها وكذلك في الحياة العامة .
وأكد الوكيل / العامري أن سر بقاء اذاعة سيئون ومواكبتها  للتطور الاعلامي والتقني ومجاراتها لكل المنعطفات والاحداث التي مرت بها هذه البقعة؛ هو انها كانت وليدة الضرورة وليست وليدة الصدفة فتأسيسها كان  ضرورة اعلامية واجتماعية وثقافية وضرورة وجود منبر اعلامي ينقل للناس وينقل عن الناس للسلطات،  واستطاعت الإذاعة طوال الخمسة العقود الماضية أن تؤدي هذه المهمة بحيادية تثير الاعجاب، هذه الحيادية جعلتها محط ثقة لدى مستمعيها و مركز تأثير وتنوير  يؤثر في الراي العام ويوجهه .
واوضح الوكيل / العامري بالقول : عاصرنا مع الاخوان في الاذاعة بهذه الكتيبة الكبيرة من قادة الراي التي تضمها الاذاعة للتحضير بهذه الاحتفالية باليوبيل الذهبي لتأسيس الاذاعة ، مؤكدا ان إذاعة سيئون ستبقى ماثلة ربما تكون في يوم من الايام مركز او مؤسسة اعلامية كبيرة فيها كل متطلبات الاعلام الحديث وهذا ليس ببعيد ان شاء الله ، مضيفا ان فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الإذاعة والتي استمرت اكثر من 3 شهور  كانت نتاج ما تقدمه للمستمع  فهناك الفعاليات الثقافية والتراثية والعلمية والرياضية،  نُفذت باحترافية تثير الدهشة وهو امر ليس بغريب على كوادر إذاعة سيئون وشبابها،  مشيداً بجهود الكوادر الاعلامية بالإذاعة من الجيل المؤسس الى اليوم والذي قدم الرسالة الاعلامية عبر أثيرها كأرقى وأفضل ما يمكن أن يكون.
وبدوره اوضح مدير عام إذاعة سيئون الاستاذ / هدار محمد الهدار ، ان الاذاعة شهدت مراحل ومحطات كثيرة منذ انطلاق بثها بدايةً في مقرها بقصر سيئون بمعدات بدائية مروراً بإدخال أجهزة المسجلات وبناء استديو، واستمر التطور  حتى امتلاكها لمحطة FM  والمحطة الرقمية المتوسطة MW  الى امتلاكها عدد 4 محطات FM  ووجود بثها على الشبكة العنكبوتية ليغطي ارسالها لكل العالم،  كما يعد موقع الإذاعة الإلكتروني مركز اخبار ومعلومات يستقي منه رواد الشبكة كل ما هو جديد ، مؤكداً أن كل هذا التقدم والتطور على مدى خمسون عاماً من الانطلاق ما كان ليكون لولا وجود طاقمها المتماسك والمحب للعمل والمتطلع لكل جديد في عالم الاعلام الاذاعي والرقمي .
وترحم / الهدار على فقداء الاذاعة اللذين توفاهم الله وضلت ذكراهم الى يومنا هذا واصواتهم  لازالت تتردد على مسامعنا ، واضاف بالقول : برغم الانكسار من احزان المراحل لكننا وقفنا وقفة اسرة واحدة لاستمرار الوفاء وتقدير الجهد واحترام سر البقاء لهذا الصوت ( اذاعة الشعب المحلية من سيئون ) .
ورفع الاستاذ / هدار اسماء آيات الشكر والثناء والعرفان لكل من وقف مع إذاعة سيئون في كافة المراحل من سلطات عليا وسلطات محلية متعاقبة ، خص بالذكر دولة رئيس مجلس الوزراء الاسبق المرحوم / عبدالقادر باجمال ومحافظ محافظة حضرموت الابق المرحوم / عبدالقادر هلال وكل المحافظين الذين تعاقبوا على سلطة حضرموت ووكيل المحافظة السابق لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ / عصام حبريش الكثيري , ووقفة اجلال واعتزاز وعرفان لكل ما قدمه ويقدمه للإذاعة محافظ محافظة حضرموت الاستاذ / مبخوت مبارك بن ماضي ووكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ / عامر سعيد العامري .
وشهد الحفل عبر الشاشة العملاقة بالمسرح تألق فيه العاملين بالإذاعة باستخدام الذكاء الصناعي الذي ابهر الحضور حيث بداء الافتتاح بصوت فقيد الاذاعة واول صوت صدح ( إذاعة الشعب المحلية بسيئون ) الاستاذ الفاضل / ابوبكر محسن الحامد رحمة الله عليه ، اضافة الى استعراض مقتطفات من اصوات فقداء الاذاعة ، وعرضا مرئيا لإنتاجات القنوات الفضائية حول تاريخ الاذاعة ويوبيلها الذهبي ، وعرضا مرئيا لأبرز الفعاليات التي تم تنفيذها باليوبيل الذهبي للإذاعة .
كما قدم الفنان / منير رجب هبيص اغنية من كلمات الشاعر / جيلاني علوي الكاف بعنوان { هنا سيئون } ، كما قدمت مقطوعة دان حضرمي قدمها مغني الدان / عبدالله الدباء ، من كلمات الشاعر / عوض صابر ، بتخميسة حملت عنوان [ عبر موجة اذاعتنا نصل للملايين ] ، وفي لفته وفاء وعرفان ، وفي فقرة حديث الذكريات التي قدمها الزميل الاعلامي نزار سالم باحميد  استضاف الاعلامي المخضرم على المسرح  واحد من مؤسسي الاذاعة الاستاذ / محمد عمر جواس والشيخ الداعية / صالح باجرش ، تحدثوا عن اول صوت صدح من إذاعة سيئون ( إذاعة الشعب المحلية بسيئون ) ، الاستاذ / ابوبكر محسن الحامد رحمة الله عليه ومن ثم تم تكريم اسرته  من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والوادي والصحراء ومكتب وزارة التربية والتعليم ومكتب وزارة الزراعة وإذاعة سيئون بدروع الوفاء والعرفان على ما قدمه الفقيد في الجانب التربوي والزراعي والمسرحي والاعلامي . جميع تلك الفقرات نالت استحسان الحضور .
وفي ختام الحفل تم تكريم السلطة المحلية والمؤسسين الاوائل للإذاعة وفقدا الاذاعة والجهات الحكومية والمؤسسات والشركات والهيئات الحكومية والخاصة وحافتي السحيل والحوطة بسيئون الداعمة للإذاعة والمشاركة في انجاح فعاليات اليوبيل الذهبي للإذاعة ، بدروع الشكر والعرفان كما تم تكريم كافة العاملين بالإذاعة بدروع الابداع والتميّز والشكر والعرفان.